كشفها الحزقي لموزاييك: اكثر من 3 آلاف إخلال في 60 هيكلا عموميا
قال رئيس الهيئة العليا للرقاية الادارية والمالية عماد الحزقي، في تصريح لموزاييك اليوم الخميس 26 جوان 2025، ان الهيئة الان بصدد وضع اللمسات الاخيرة للتقرير السنوي للرقابة الخاص بسنة 2024.
وكشف الحزقي لموزاييك عن ابرز ملامح التقرير الجديد المرتقب مبينا ان عدد الهياكال التي كانت موضوع متابعة يبلغ 60 هيكلا.
واكد ان عدد الاخلالات تجاوزت 3 الاف اخلال، فيما تبلغ نسبة الاصلاح حتى الان 60%.
وبين الحزقي لمبعوث موزاييك الى مؤتمر دولي بالحمامات حول "مستقبل التدقيق الداخلي في مواجهة التقنيات الذكية والمخاطر الناشئة" انه ثمة بعض المجالات تتحقق فيها الاصلاحات بصفة سريعة، نظرا لدقة ومحدودية الاخلالات، لكن ثمة اصلاحات عميقة تتطلب اجالا اوسع وتستوجب تدخل جهات واطراف مختلفة، مشددا على حرص الهيئة على تذليل الصعوبات امام المؤسسات المعنية بالاصلاح وتسريع ذلك من خلال تدخل مؤسسات اخرى على غرار رئاسة الحكومة ووزارة المالية ووزارات الاشراف القطاعي.
وفي سياق متصل، كشف رئيس الهيئة العليا للرقاية الادارية والمالية عماد الحزقي انه يتم العمل الان على تركيز مشروع انجاز منظومة الكترونية كاملة تسمح بتبادل المعلومات وتشبيك كل الاطراف المتداخلة على مستوى الهيئة العليا للرقاية الادارية والمالية.
وقال الحزقي "قمنا بخطوة في هذا الاتجاه من خلال تطوير تطبيقة خاصة بالهيئة لمتابعة نتائج التقارير الرقابية، على امل الاستفادة من انظمة الذكاء الاصطناعي لانتاج تقارير ذات جودة عالية في اجال مختصرة، مع الحفاظ على موثوقية ومصداقية البيانات".
واكد الحزقي اهمية مواكبة مجال التدقيق والرقابة للتطورات التقنية، والاستفادة من ما توفره هذه التقنيات من وسائل وادوات من بينها الذكاء الاصطناعي.
وتابع الحزقي ان عديد الهياكل في تونس بدأت تعمل على استعمال الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيات الحديثة وتحليل البيانات من اجل تطوير انظمة التدقيق وتطوير عمل المدققين في المؤسسات العمومية والخاصة.
ونفى الحزقي ان تكون الاشكاليات والاخلالات المطروحة في المؤسسات التونسية ناتجة عن التعيينات والاشخاص المشرفين عليها، بقدر ما يتعلق الامر ببتراكمات ومشاكل هيكلية وصعوبات مالية متراكمة لسنوات من سوء التصرف والاختيارات الخاطئة وتجاوزات حصلت في التصرف في الموارد المالية والبشرية، ما ادى الى وجود عدد من المؤسسات اليوم في وضعية صعبة، وفق تعبيره.
واعتبر الحزقي ان الاصلاح يتطلب وقتا ورؤية استراتيجية واضحة، والتركيز على محاور ذات اولوية في الاصلاح، والاهم من ذلك توفر امكانيات مالية لتنفيذ برامج الاصلاح، وفق تعبيره.
واشار الحزقي الى ان الهيئة العليا للرقابة الادارية والمالية وضعت جملة من البرامج الاصلاحية، مشددا على ان الهيئة الان في المراحل الاولى لاستخدام انظمة الذكاء الاصطناعي.
وعبر عن وامله في توفر الموارد المالية لتحقيق استفادة قصوى في هذا المجال.
الحبيب وذان